كلمة المشرف

 »  إن إنشاء كرسي الأمير مقرن لإدارة الأزمات جاء استكمالا للجهود التي طرحت من خلال كلية الاقتصاد والإدارة وساهمت في إنشاء مركز إدارة الأزمات وبرنامج ماجستير إدارة الكوارث والأزمات في جامعة الملك عبد العزيز من منطلق إن زيادة الوعي في إدارة خطر الكوارث ستساهم في الحد من الخسائر البشرية والمادية من وقوعها لا سمح الله من خلال تبني النهج العلمي في منعها او التقليل من أثارها. إن إدارة الكوارث باستباقيتها والوقاية منها أو بإدارتها بأسلوب علمي ومهني قائم على دراسات واستراتيجيات أصبح ضرورة وطنية ملحة لمفهوم عمل الإدارات العاملة في مختلف قطاعات الدولة وقت الأزمات، من خلال استغلال البنية التحتية المتاحة والتأكيد على عدم الازدواجية بين الجهات المعنية والمواءمة بين أعمال المؤسسات المعنية بالأزمات قبل وخلال الكوارث. شهد العالم الكثير من الكوارث الطبيعية والتي من صنع الإنسان والتي أدت إلى خسائر مالية وبشرية كبيرة أدى إلى زيادة الاهتمام بدراستها من اجل محاولة فهمها والتأقلم معها. ومن منطلق التعلم من خبرات الآخرين من اجل منع أو تقليل الخسائر المستقبلية رأينا إن نستفيد من خبرات الجمعية الدولية لإدارة الأزمات والتي أتشرف بان أكون رئيسا لفرعها لمنطقة الشرق الأوسط من خلال عقد مؤتمر سنوي يستضيف الخبراء الدوليين والمحليين لبحث شؤون إدارة خطر الكوارث حيث ستعقد ورشة العمل الأولي للكرسي في شهر ابريل لعام 2015. حمى الله المملكة من كل خطر وأدام عليها نعمة الأمن والأمان متمنيا للمهتمين مشاركتنا بتقديم أوراق بحثية ومقترحات مشاريع ليتم بحثها من خلال الفريق العلمي في الكرسي لما فيه من حفظ للأرواح والممتلكات بمشيئة الله.
 
د. أيمن بن صالح فاضل